اوّل سهرة.

|| اوّل سهرة.


  • هذهِ اول ليلةٍ احُي روح السهر فيها..
  • لقد تسامرتُ انا والسهر.. اخبرتهُ نصف ما حدث بكل صمت.. دون ان انطق حرفًا واحدًا..
  • كانت افكاري هي من تتحدث!
  • لقد سهرتُ من غير خُطة مجدوّلة، هكذا.. دون مقدمات.. حلّ السهر ضيفًا.. لأول مرة هُنا..

لقد فقدتُ حس السهر، ومُجالسة الليل.. 
فيما مضى كُنتُ كائن ليليًا، يمارس مظاهر حياته في الليل فقط..
لقد اعتدت هذا الشكل من الحياة.



سهرةُ لم تكن بالحسبان..
حلت ضيفةً، بصوتِها الشجي تُناديني..

اهلًا، اهلًا.. بمن حلّ..
اهلًا.. بمن  تعرفُ معظم عنوايني..

اهلًا بليلةٍ، يُغذيها بدرٌ..
يُزيح ظلام الليل، ويُعطيني..

جرعاتٍ، تختلف بمقدارها..
تُثير دورة الكلمات، وتُثريني..

ماذا اقول عن ليلية؟
ضُيوفها: شرايُن الشعر، وشرايني..

يُولد فيها، الف الف فكرةٍ..
تُنسيني ما قبلها، ولا تُنسيني..

تُذكرني بماضٍ.. مُشوشٍ..
ما بين الاسود، والابيض وما بيني..

سهرةٌ، في الليل صديقةٌ،
بينما في النهار اوّل من يعاديني!

يالها من فرحةٍ عارمة،
ان ارى من للحقيقة يُهديني..

ليلةٌ تُعري وجه الحقيقة،
تُخاطبك حينما تقولُ: صارحيني!

لا تغضب من صراحتها..
هي تُبكيك انت، ولا تُبكيني..

لأنها شيءٌ من عالمي..
علمتُه قبل كل شيء: الا يعصيني!

ربمّا اتت كي تُصافحني..
مهنئةً.. ولكن على ماذا تُهنيني؟

فماذا بالله عليكِ..
هل اضحي بوقتي كي تستقبليني؟

ام، فكرة نحرهِ جهلٌ..

لليلة لاتتحدث.. تحدّثي واخبريني!

تعليقات

المشاركات الشائعة