عودة بلا سابق إنذار.


إذًا مالجديد؟
لا شيء.. كما العادة تمامًا..
اتغيّب، من ثم اعود، اعود من ثم اغيب..
اه، في الحقيقة اشعر بأني في هذهِ اللحظة تعمدت العودة، وقصدُتها تمامًا.
إني في حاجة للكتابة، للتنفس، فشعور الاختناق يراودني كل حين، كل حينٍ اكون فيه مستيقظًا، فالحياة تبدو لي مخيفة نوعًا ما، ومحاربة هذا الخوف ربمّا يكون عن طريق الكتابة، الرسم، أو اي اداة اخرى.. المهم أن اناضل ليس للبقاء، لا، البقاء بمعناه الظاهر لا يعنيني كثيرًا، إني اناضل لأبقى جيدًا بعيدًا عن دائرة الفساد، اناضل لأبقى متيقظًا، لا غافلًا، اناضل لأن اكون...
اه، يبدو أني محمل بالكثير، الكثير.. ولذلك وجب علي العودة بعد مرور عامين!

عامان من النضال، من لحظات مُمَزقة، قفزات متفاوته، خطوات مشتته، الكثير، الكثير..
إني لا اود الحديث عن "قضية" معينة بالتحديد، وهذا ما يجعلني اكتب، او بالاصح اتحدّث.. إني فقط اود -الثرثرة-، لأُقحمَ عبارة اسف واحدة، مؤججه بالمشاعر، لنفسي.. نعم لنفسي.. صحيح أنها تستحق العقاب، لكنها في الوقت نفسه تستحق الاعتذار.
لقد مر من الوقت ليس بالقليل، وبلغت من العمر ما كنت لا اتوقع بلوغه، مما يجعلني في حقيقة الامر مكتئبًا بعض الشيء!
شعور أن الوقت يمضي، حتى في هذه اللحظات التي اكتب خلالها، وأن العمر يتناقص، وبشكل عكسي يتزايد، شعور جائر، لا يرأف بحالتي العقلية، إنتكاساتي النفسية، انعطافاتي المفاجئة في ممرات هذهِ الحياة الوعرة!

لقد خططت لأن ابدأ الكتابة بطريقة ممنهجة، سبب مقنع، خطة مدروسة، إلا اني لم اجد ايًا من هؤلاء، لم اجد سوى شعورٍ قارص يدفعني للعودة هنا، الحديث، الكتابة، للتنره بين الاحرف، والكلمات، تلك التي حِكتها جراء مشاعري في المقام الاول.
إني لا اود إنهاء كل هذا فجاءة، إلا أن البداية حتمت شكل النهاية، إلى اللقاء.

تعليقات

المشاركات الشائعة