على إطلال الطفولة
على إطلال الطفولة، وذكرى تلك الرغبة الساذجة في أن نكبّر... أن نعمل... أن نتنكر بالزي الرسمي، نقود عجلة القيادة في مقعد السائق، ونستقل.
وفي لحظة، تحت رحمة جهلنا، وغياب إدراكنا، نجد أننا بالفعل قد كبُرنا...
وفي لحظة، تحت رحمة جهلنا، وغياب إدراكنا، نجد أننا بالفعل قد كبُرنا...
وقد بتنا نخلد إلى النوم طواعية، ونستيقظ على رنين المنبه عوضًا عن تربيته وصوت هادئ...
من اجل الذهاب لكل مكان إلا المدرسة.
وهكذا يبدأ اليوم، لينتهي بسرعة فائقة تكاد تفوق سرعة انتهاء طفولتك.
وعندما يعلن اليوم نهايته... على ذات السرير الذي استيقظت منه في الصباح... تتذكر أنك الان كبير...
لم تعد ذلك الطفل الذي لا حول له ولا قوة... وتضحك...
تضحك...
وتتذكر مجددًا أنك لم تعد طفلًا...
أنت الان حرُ.
تبتسم...
ثم تبكي...
لأنك حُر الان... ولكنك لا تستطيع استشعار الحرية... كما كنت تستشعرها في حضن امك... في ذهابك مُجبرًا للمدرسة، وقص شعرك.
ثم تبكي أكثر... لحظة ادراكك بأنك تشتاق لامك، للمدرسة، ولشعرك.
تبكي، وتبكي...
لأنه لا طريق للعودة... وكل ما تبقى من تلك الحرية هو ذكراها، والبكاء.
تشعر بالنعاس.. وتحت وطأة كل ما تشعر به... تنام فجأة.
وينتهي اليوم.
31 / 3 / 2024
6:21 AM
تعليقات
إرسال تعليق