في الصف.. بين احداث العالم !
في يومٍ من الايام.. كنتُ في الصف استمع لشرح المعلم !
كانت افكاري تسير في طريقها للوصول إلى المعلومة والفائدة، ولكنها توقفت عندمّا سمعت المعلم يقول :
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ) .
رواه أحمد (4987) وأبو داود (3462) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
بغض النظر عن اسباب الذلة والمهونة وهل تحققت جميعها في هذا العصر ام لا ، السؤال الذي طُرحَ وقتها داخل عقلي..
هل حقًا وقعت علينا هذه الذلة؟
فقررت استعراض اهم ما يتم تداولة والنقاش حولة في العالم اجمع في الوقت الحالي..
وجدت ان اول واهم ما يتم التحدث عنه هي قضية " الاجئين السورين " !!
فعندمّا فتحت القنوات الاخبارية، ومواقع التواصل الاجتماعي..
رأيت الإهانة بحق هؤلاء الناس.. والذلة التي تُعلن في الضوء و تُنشر بكُل وحقاحة.. اللاجئون يُهانون بأبشع الصور واذلها، ومع ذلك العالم لازال يتحدث وإن بدأ بالحركة خطوة واحدة فهذه الخطوة تكوُن للأسوء .. اراهم وقلبي يتقطع عليهم يُريد ان يُقطع كُل من يُهينهم ويتعدى عليهم بأي شكلٍ من اشكال التعدي والاهانة، ولكن لا جدوى ولا طريق ..
وفي جانبٍ آخر رأيت حال اليمن و ما يحدث فيه من إنقلابات وحروب ، تُرسل المساعدات الانسانية لهؤلاء الناس ومع ذلك يوُجد ما يُحزن القلب ويُدميه !
ولا ننسى قضية بورما التي نُسيت في ظل التعتيم الإعلامى ، هناك ملايين المسلمين فى أركان يتعرضون لعملية إبادة ممنهجة و تُغتصب نساؤهم.. فقط لأنهم مسلمين !
وبالتأكيد سمعت عن قضية الارهاب في الشرق الاوسط.. التي تكتسح قضايا العالم في وقتنا الحالي..
فهاهي العراق وسوريا، مؤى جديد لهذه الجماعات الارهابية، التي يُعاني بسببها اهلنا في العراق وسوريا.. وبسببهم هُجّروا من بلادهم إلى الغربة والإهانة والموت في اكثر الاحيان !
ومؤخرًا قضية الاقصى التي أُخرَ حلهُا ، فهاهم اليهود يعبثون في المسجد الاقصى.. تعدوا الحرمّات وانتهكوا الحريات !
ومع ذلك لا زال داعموها يدعونَ الحرية !
اي حُرية والمسجد الاقصى يُعبث به وهو أولَى القبلتين في الإسلام ، ولكني لا الوم المعتدي.. فمن رأى حال أُمتنا وذُلها، لا أظن بأنه سيخاف او يهابُ شيئًا..
فالمذي يهابه بعد القدس الشريف؟
وبعدمّا عرضت كل تلك الاحداث المختصرة جدًا في مُخيلتي، فاجئي سؤال من طالبٍ اختصر جميع ما كُنت ارمي له بقولة :
" استاذ هل وقعت هذه المذلة على أمتنا ؟ "
ورد المعلم بكل ثقة قائلًا :
" نعم يا بني.. الا ترى مايحدث في العالم؟ "
لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.. جميع ما يحدث في امتنا يدل دلالة واضحة على معنى الحديث ، فأهم الاحداث وابشعها لا تحصل إلا في الشرق الاوسط وفي بلاد المسلمين خاصة !
كمسلم لا يسعني غير قول، ارجع الله عقولنا وقلوبنا لكي نعود لديننا فإن كان القلب والعقل بعيدان عن الدين فلن يُصبح للجسد فائدة في إصلاح ما يحدث..
والله المصُلح اولًا واخيرًا .
تعليقات
إرسال تعليق