#مواقف_مشاري
توجهت للمسجد لإداء صلاة الظهر، انتهيت من
الصلاة فخرجت ولكن عند باب الخروج كان هُناك عامل نظامة يجلس على عتبة الباب.. وعندَ
مروُري من جانبه.. مدّ يده لي ! فتسألت في نفسي.. ماذا يُريد، ربمّا يريد بعضًا من
المال؟
فقال : " كيف حالك "
وقلت : " بخير الحمد لله "
ولكني إلى الان.. لا اعلم ماهي المُناسبة
او السبب الذي جعله يمدّ يده للسلام ويسأل عن الحال؟
قلت في نفسي… ربمّا كا يعرفني؟ فبدأت بالتحديق
في ملامحة لعليّ اتذكره كمّا تذكرني !
فلم اصل لشيء في الذاكرة.. سوى اني حقًا
لا اعرفة قط.. لحظة صمت اريد منه فيها ان يُفصح عن ما يريده ؟
فصمت هو ايضًا في هذه اللحظة.. فقلت له بلطف
: " ما مشكلتك ؟ "
-فقال : " لا يوُجد مُشكلة !!
"
ابتسمت وذهبت للسيارة التي كانت امام الباب،
فوقفت لأنتظار السائق حتى خروجه من المسجد وفي لحظات انتظاري وجهت نظرّي للباب الذي
يجلس عنده هذا العامل..
فأكتشفت انه يُلقي السلام على الجميع !
اردت ان اعود له مرة آخرى واكرر سؤالي له
( ما مشكلتك ؟ ) ، ولكن السائق خرج من المسجد وفتح السيارة فسألته : " لماذا يتصرف
العامل هكذا؟ "
فقال : " ربّما هو مُضربٌ عن العمل،
يبدو بأنه غاضب "، وانا اقول في نفسي يبدو انه حزين.. يبدو ان هُناك -وجع- يسكنه
ولم يستطع التعبير عنه إلا بالسلام على الجميع!
ربمّا تكون صدمة نفسيه تواجهه، او ظروف قاسية
لا احد يعرفها إلا الله… ربمّا كان ينتظر عابر يسأل ماهي مُشكلتك، كيف لي ان اساعدك؟
ولكن انا حقًا اطمع بما حصل عليه من اجر..
عامل يُمد يده للجميع مصافحًا، يسئل عن احوالهم بنظرة صادقة وهو لا يعرفهم.. جميل موقفك
يا صديقي !
اتمنى
من الله ان يُساعدك، وان يفرّج همك، وان يرزقك من حيث لا تحتسب، وان يسعد قلبك.
تعليقات
إرسال تعليق