صديقي الوحيد .

لصديقي الوحيد :
سأحدثكم اليوم عن صديقي الوحيد.. او بالأصح صديقتي الوحيدة !
صديقة لأنها صدقت ولم تكذب، و أوفت ولم تخُن ، واكتفت بالفعل عِوضًا عن الكلام.. واهدت جميع تضحياتها لي في سبيل؛ ان ابتسم فقط !
هل تعلمون لماذا هي صديقتي ايضًا ؟
لأنها في وقت الشدة تشاركني الشدة، وفي وقت الفرح تشاركني الفرح، لاني عندما اسقط اجدها هيَ اول من تَمُد يدها لي لكي انهض من جديد، وعندما اضعف تكون هي نقطة القوة، وعندما انقص تكون هي المُكمل لي..
صديقتي التي عندما اظن اني وحيد بلا أصدقاء اجدها، صديقتي التي كلما قصرّتُ في حقها، زادت في حقي !
صديقتي التي كلما ابعدت ، إزدادت قُربًا ، لم يُخلق مثلها صديق او صديقة ! ولم يخلق مِثْلَ قلبها آيُ قلب،
حُبها لي ليس مُجرد كلماتٍ تُقال، او رسائل حُبٍ تُكتب.. حُبها يُترجمه افعالها، ويحيكه دُعائها الدائم لي.. وكأن ذاكرتها خُلقت لتتذكرني فقط، وقلبها ليُحبني فقط، وعقلها للتفكير بي فقط..
اختصرت القصص الطويلة، والحكايات الجميلة، والرويات الحميمة.. في حُبها، ووفائها، وعطائها !
هل تعلمون من هذه الصديقة ؟
هل تعلمون من هذه الحبيبه ؟
نها من حملتني في بطنها تسعة أشهر، وهي نفسُها من وصى عليها الله ورسوله، وهي التي لم يستطع وصفها احد.. حتى انا عجزت في وصفها.. غير اني وصفتها بصديقتي لانها فعلًا صدقتني وصادقتني وصدّقتني..
امي ، امي ، امي.. حُبك ملأ قلبي حُبًا، وعطائك ازهر قوةً وسعادة، ووجودك بجانبي احد اهم أسباب سعادتي، اما وجودك في هذه الحياة هو حياة بحد ذاتها !
- حفظك الله لي يا امي ، وامددَ في عمرك سنوات وأعوام ، واسعد قلبك وفرج همك ورزقك من حيث لا تحتسبي يا غاليتي.
ولا تقولوا لي بأني وحيد دون اصدقاء.. امي كل الاصدقاء.

تعليقات

المشاركات الشائعة