حديث عابر .
تغّيرت
، اين مشاعرك؟
قتلت
بداخلي جميع تلك المشاعر والاحاسيس الجميلة إتجاهك، فهل رأيت ميتًا يعود للحياة بعد
موته؟
المشاعر
يا سادة سلاح ذوُ حدين كما هي بقية الاشياء، الحذر كل الحذر ان تتعامل مع هذه المشاعر
بطريقة خاطئة حتى لا تنقلب ضدك !
نتحدّث
كثيرًا عن المشاعر والإحساس.. إستشعرنا هذه الكلمات ككلمات فقط، لم نشعر بها فعلًا
حتى وإن حاولنا إستشعارها تبقى مُجرد كلمات وهي تحمل الكثير من المعاني المحسوسة !
مشاعري
اخبرتني ذات مرة، انها كُلما تعلقت في شخص، واحبتهّ بصدق يختفي او يتنحى ، لذلك قررت
ردع هذه المشاعر للحفاظ على من احببت..
جميع
احبابي يختفون.. فمرة يتخفون بحجة الحنين، ومرّة يختفون بحجة الظروف، ومرة تختطفهم
الايام منّي، ومرة يُختطفون بشكل مُفاجئ !
جميعهم
يسيرون إلى صالات المُغادرة، ينسوّن، وانا لا زلت اتذّكر.. لا يهتموّن وانا لا زلت
اهتم، لا ينتظرون وانا لا زلت انتظر عودتهم !
يعتقدون
ان الوطن هو فقط الارض فقط فقط… الحُب احيانًا يُصبح وطن يُصبح ملاذ وبيت يُحتمى به
!
نسيت
ان اخبرهم قبل الرحيل.. بأن مشاعري بإستطاعتها جمع تلك البعثرة في مشاعرهم، ولكن لا
احد يستطيع جمع هذه البعثرة في مشاعري..
نسيت
ان اخبرهم.. عند رحيلهم لا اريد ان ترحل اجسادهم فقط.. اريد ان يرحلوا فعلًا بأرواحهم
بعيدًا عن ذاكرتي وتفكيري ،
ويُفضل
لو كانوا يستطيعون ان يأخذوا من يذكرنا بهم.. كرائحة عطوراتهم حين تعلق في انفي، او
اسمائهم حين نجدها على إحدى الصُحف، او ملامحهم حين نُصادف من يشبهها، او تلك الأماكن
التي اتقتضت بالحنين والماضي..
ارجوكم
خذوها معكم، وسنساكم بالتأكيد.. بالتأكيد
مجرد
حديث عابر !
٤:١٦
ص
تعليقات
إرسال تعليق