#مواقف_مشاري



في الامس كُنت في احد اهم شوارع مدينتي.. التي ينبض بها الحياة وخصوصًا ذلك الشارع.. فما كان مني غير التأمل لحظة وقوع اللون الاحمر في الإشارة الضوئية...
في تلك اللحظات البسيطة اخذتُ درسًا مهمًا جدًا..
فيحنما كانت عيني تتربص في الرصيف.. وقعت عيني الآخرى على معرضِ سيارةٍ فارهة جدًا..
في الحقيقة لفت إنتباهي المعرض، حيثُ ان عيناي الإثنتان بدأ بترك ما حولهم من المعالم والتركيز على السيارات التي في المعرض..
وبدأت الافكار تتزاحم، حيثُ اني وصلت لمرحلةٍ قررتُ فيها ان ازور المعرض.. ولولا اني كُنت وقتها في مهمة لما توانيتُ لحظة واحدة، ولكن ظرف المكان والزمان لم يسمح لي وقتها..
وفجاءة وبدون سابق إنذار.. قررتُ ان لا اذهب.. وشعرتُ بأن اللذة التي واجهتني حينما تخيلتُ نفسي وانا ازور المعرض او ان اشتري احد هذه السيارات تلاشت تمامًا..
هل تعلمون لماذا ؟
وقتها مرّ من امام المعرض رجلٌ على كُرسيٍ مُتنقل يسير به رجلٌ آخر.. لا اعلم ولكن لوهلة قمتُ بإجراء مُقارمة بسيطة ما بين تلك السيارات الفارهة (وان امتلك احدها)، وبين الصحة (وان امتلك قدمي).. وكان ناتج المقارند سريعًا جدًا، حيثُ اني اخترتُ قدمي بكل تأكيد..
لذلك نحن في مُعظم الاحيان لا نشعر بالنعم التي تُحيط بنا من كُل جانب، بينما اعُيننا تتربص لما ليس في حوزتنا..

ولو انّ اعيننا تربصت بنعمنا بنية الرضى.. لأشبعنا رغباتنا النهمة واكثر!


تعليقات

المشاركات الشائعة